[ (مسألة 8): لا فرق بین الصحیح و المریض و السلیم و المعیب و الشاب و الهرم فی الدخول فی النصاب و العد منه]
(مسألة 8): لا فرق بین الصحیح و المریض و السلیم و المعیب و الشاب و
الهرم فی الدخول فی النصاب و العد منه {2}، لکن إذا کانت کلها صحاحا لا
یجوز دفع المریض، و کذا لو کانت کلها سلیمة لا یجوز دفع المعیب، و لو کانت
کل منها شابا لا یجوز دفع الهرم {3}، بل مع الاختلاف أیضا الأحوط إخراج
الصحیح {4} من غیر ملاحظة التقسیط {5}. نعم، لو کانت کلها مراضا أو معیبة
أو هرمة یجوز الإخراج منها {6}. _____________________________ {1} لإطلاق الأدلة، و تصریح الأجلة و السیرة العملیة، و أصالة البراءة عن الخصوصیة. {2} کل ذلک للإطلاق، و الاتفاق، و السیرة. {3}
للنص، و الإجماع قال أبو عبد اللّٰه (علیه السلام) فی صحیح أبی بصیر-
الوارد فی الإبل-: «و لا تؤخذ هرمة، و لا ذات عوار إلا أن یشاء المصدق» [1]
و بضمیمة عدم القول بالفصل بین الإبل و غیره یثبت المطلوب- و العوار: هو
العیب- و عدم العمل بذیل الحدیث لا یضرّ بالعمل بصدره لصحة التفکیک. {4} لاحتمال شمول ما تقدم من قول الصادق (علیه السلام) فی صحیح أبی بصیر لصورة الاختلاف أیضا. {5}
جمودا علی ما مرّ من صحیح أبی بصیر بناء علی شموله لهذه الصورة أیضا فلا
موضوع للتقسیط بالنسبة إلی النصاب حینئذ، لفرض النهی عن الإخراج کذلک، و
لکن نسب إلی المشهور التقسیط و لا دلیل لهم علیه إلا دعوی أنّ الفریضة فی
النصاب من الشرکة العینیة الحقیقیة و یأتی بطلان هذه الدعوی من أصلها. {6}
لقاعدة العدل و الإنصاف، و الإرفاق، و ظهور الاتفاق، و أصالة البراءة عن
وجوب إخراج الصحیح بعد الشک فی شمول ما مرّ من صحیح أبی بصیر لهذه الصورة،
فلا یصح التمسک بالعام فی الشبهة المصداقیة.
[1] الوسائل باب: 10 من أبواب زکاة الأنعام حدیث: 3.