[ (مسألة 9): قد أباحوا (علیهم السلام) الأنفال لشیعتهم]
(مسألة 9): قد أباحوا (علیهم السلام) الأنفال لشیعتهم غنیا کان أو فقیرا- فیملکونها بالحیازة بل یملکها غیرهم أیضا بالحیازة {1}.
[ (مسألة 10): یعتبر الفقر فی مصرف إرث من لا وارث له]
(مسألة 10): یعتبر الفقر فی مصرف إرث من لا وارث له بل الأحوط إیصاله إلی الفقیه، و الأحوط له صرفه فی فقراء بلد المیت {2}. تمَّ کتاب الخمس و للّٰه الحمد _____________________________ {1}
لعموم قوله (علیه السلام): «من حاز ملک»- کما سیأتی- الشامل لجمیع ذلک، مع
ما ورد بالنسبة إلی خصوص الشیعة بالخصوص کقولهم (علیهم السلام): «أحللنا
لشیعتنا» [1] أی: لأجل شیعتنا أبحنا للعموم فتکون الشیعة من العلة
الغائیة، و یأتی التفصیل فی کتاب الإحیاء إن شاء اللّٰه تعالی. {2} أما
الاحتیاط فی إیصاله إلی نائب الغیبة، فلاحتمال شمول ولایته و نیابته لمثل
هذا المال أیضا، و حصول القطع بالفراغ حینئذ، و أما الصرف فی فقراء بلد
المیت، فلجملة من النصوص: منها: ما عن المقنعة: «کان أمیر المؤمنین
(علیه السلام) یعطی ترکة من لا وارث له من قریب و لا نسیب، و لا مولی فقراء
أهل بلده، و ضعفاء جیرانه و خلفاءه تبرعا علیهم من ذلک» [2] و مثله غیره
من الأخبار. و الحمد للّٰه أوّلا و آخرا و له الشکر علی ما أنعم
[1] الوسائل باب: 4 من أبواب الأنفال حدیث: 9 و غیره. [2] الوسائل باب: 4 من أبواب ولاء ضمان الجریرة (کتاب الإرث) حدیث: 11.