علی
الأصح {1}، لعدم بقائه فی ملکه طول الحول سواء کانت العین باقیة عند
الفقیر أو تالفة، فلا محلّ للاحتساب. نعم، لو أعطاه بعض النصاب أمانة-
بالقصد المذکور- لم یسقط الوجوب {2}، مع بقاء عینه عند الفقیر، فله
الاحتساب حینئذ بعد حلول الحول إذا بقی علی الاستحقاق.[ (مسألة 8): لو استغنی الفقیر- الذی أقرضه بالقصد المذکور- بعین هذا المال ثمَّ حال الحول]
(مسألة 8): لو استغنی الفقیر- الذی أقرضه بالقصد المذکور- بعین هذا
المال ثمَّ حال الحول، یجوز الاحتساب علیه لبقائه علی صفة الفقر بسبب هذا
الدّین {3}، و یجوز الاحتساب من سهم الغارمین أیضا {4}. و أما لو استغنی
بنماء هذا المال، أو بارتفاع قیمته إذا کان قیمیا، و قلنا إنّ المدار قیمته
یوم القرض لا یوم الأداء، لم یجز الاحتساب علیه {5}. _____________________________ و
أما إذا کان قبله فبناء علی مبنی الشیخ (رحمه اللّٰه) یکون النّماء
للمقترض، لعدم خروج المال عن ملکه بعد و لکن هذا المبنی ضعیف، لأنّ القرض
عرفا هو التملک بالضمان و هذا یحصل و لو مع عدم التصرف و یأتی التفصیل فی
کتاب القرض إن شاء اللّٰه تعالی. {1} للإطلاق، و الاتفاق. {2} لوجود المقتضی حینئذ و فقد المانع. {3} لأنّه فقیر فعلا بملاحظة أداء الدّین و إن کان غنیا مع قطع النظر عنه. {4} لإطلاق دلیله الشامل لهذه الصورة أیضا و لعله الأقرب إلی الاحتیاط. {5} لأنّه حینئذ غنیّ حتی بملاحظة أداء هذا الدّین، و أما إن کان المناط قیمة یوم الأداء فهو فقیر فعلا بملاحظة أداء هذا الدّین.