الحاکم
{1} و یعلمه بأنّه من الزکاة. و أما لو کان فی وطنه، و أراد إنشاء السفر
المحتاج إلیه و لا قدرة له علیه، فلیس من ابن السبیل {2}. نعم، لو تلبس
بالسفر علی وجه یصدق علیه ذلک یجوز إعطاؤه من هذا السهم {3} و إن لم یتجدد
نفاد نفقته، بل کان أصل ماله قاصرا، فلا یعطی من هذا السهم قبل أن یصدق
علیه اسم ابن السبیل. نعم، لو کان فقیرا یعطی من سهم الفقراء {4}.[ (مسألة 30): إذا علم استحقاق شخص للزکاة]
(مسألة 30): إذا علم استحقاق شخص للزکاة، و لکن لم یعلم من أیّ الأصناف،
یجوز إعطاؤه بقصد الزکاة من غیر تعیین الصنف {5}. بل إذا علم استحقاقه من
جهتین یجوز إعطاؤه من غیر تعیین الجهة {6}. _____________________________ بقاء العین و بدله، إذ البدل لا یصیر ملکا طلقا له بتمامه، بل یقدر رفع الحاجة و الضرورة کما کان حکم المبدل کذلک. {1}
مقتضی أصالة عدم خروج ما زاد علی قدر الحاجة عن ولایة المالک جواز دفعه
إلی المالک أو وکیله مع الإمکان، و مع عدمه فإلی الحاکم، و قد اختار ذلک
الشهید (رحمه اللّٰه)، و لکن لا یبعد انقطاع ولایة المالک عنه مطلقا
بالإعطاء، لصدق أنّه إعطاء و دفع للزکاة عرفا و وجوب رد ابن السبیل ما زاد
عن حوائجه تکلیف حادث مستقل لا ربط له بالمالک، فیدفعه إلی الحاکم و یبیّن
الحال، فیری فیه الحاکم رأیه. {2} لعدم صدقه علیه لغة، و عرفا، و شرعا، لظهور الأدلة فیمن تلبس بالسفر فعلا. {3} لإطلاق الأدلة الشامل لقصور أصل النفقة حدوثا بعد صدق ابن السبیل علیه بالتلبس بالسفر فعلا. {4} لوجود المقتضی للإعطاء حینئذ و فقد المانع عنه فیصح و یجزی. {5} لأصالة البراءة عن اعتبار تعیینه، و إطلاق الأدلة. {6} لإطلاق الأدلة، و أصالة البراءة عن وجوب التعیین، و ظهور عدم الخلاف.