مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 77

.....
_____________________________
ذلک، لکن الظاهر أنّه من التوسع و المجاز کما لا یخفی و کذا قوله علیه السلام:
«إذا ضاق أحدکم فلیعلم أخاه و لا یعن علی نفسه» [1].
(السادس): لو شک فی مورد أنّه من الإعانة علی الإثم أو لا، من جهة الشبهة الحکمیة أو الموضوعیة مع عدم صدق الإعانة عرفا، فهو من موارد البراءة عقلا و شرعا.
(السابع): لا یبعد أن تکون الإعانة علی الإثم تابعة للإثم المعان علیه فإن کان کبیرا فهی کبیرة و إلا فصغیرة.
(الثامن): هل المدار فی الإثم- الذی تحرم الإعانة علیه- علی الإثم بحسب تکلیف المعان أو المعین أو هما معا؟ فلو کان شی‌ء إثما بحسب تقلید المعین و لم یکن إثما بحسب تکلیف المعان أو بالعکس. هل تحرم الإعانة أو لا؟
وجوه لا یبعد أن یکون المدار علی نظرهما معا، للأصل فی مورد الشک.
(التاسع): لو أمکن للمعان دفع المعین عن مساعدته و لم یدفعه و ارتکب الحرام بمساعدته. فهل علیه إثمان، إثم ارتکاب الحرام و إثم لترک النهی عن المنکر مع تمکنه منه، أو لیس علیه إلا أثم ارتکاب الحرام فقط؟ وجهان: لا یبعد الأول، لتحقق الموضوع بالنسبة إلی کلّ منهما.
(العاشر): تجب التوبة عن الإعانة علی الإثم کسائر المعاصی، و قد تتوقف التوبة منها علی أمور أخری غیر الاستغفار کما لا یخفی مثل ما إذا حصل بإعانته سفک دم محترم أو هتک عرض أو فقدان مال تعلق حق الناس به، فلا بد من الاسترضاء مضافا إلی التوبة.
(الحادی عشر): لو علم شخص بأنّه لو لم یعن علی الحرام لتحقق الحرام بإعانة غیره، و أنّه لا یکون لترک إعانته أثر أصلا، بل یکون لغوا محضا، لتحقق الحرام علی کلّ حال. فهل تکون إعانته محرمة حینئذ أم لا؟ وجهان، بل قولان: الظاهر هو الأول، لحرمة الإعانة علی الحرام بالنسبة إلی الجمیع حرمة نفسیة، فما لم یحصل الحرام خارجا لا یسقط التکلیف عن الکل.

[1] الوسائل باب: 35 من أبواب الصدقة حدیث: 5.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 77

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست