فأخبر الصادق عليهالسلام بذلك فمنعه عن ذلك ، وقال : «بئس ما صنعت». إلى آخر [١] ، الحديث.
وغير خفيّ أنّ
هذا المنع والذمّ للتقيّة بملاحظة الأخبار المعارضة له.
مع أنّه ورد في
الأخبار الكثيرة غاية الكثرة المفتى بها أنّ ما خالف العامّة فيه الرشد والصواب ،
وأمروا بالأخذ به وأنّ ما وافقهم فيه التقيّة يجب ترك العمل به [٢].
وورد أيضا
الأمر بأخذ ما اشتهر بين الشيعة ، وأنّه الصواب [٣] ، وظاهر معروف
من الشيعة في الأعصار والأمصار أنّ طريقتهم في العمل الصبر إلى ذهاب الحمرة إلى أن
صار ذلك شعارهم يعرفون به ويعرفهم العامّة أيضا.
قوله
: (للخبر).
لعلّه رواية
محمّد بن علي قال : صحبت الرضا عليهالسلام في السفر فرأيته يصلّي المغرب إذا أقبلت الفحمة من
المشرق يعني السواد [٤].
وفي الدلالة
على مطلوبه نظر ظاهر ، لأنّ فعله عليهالسلام ذلك في السفر لا يدلّ على عدم دخول الوقت مطلقا إلّا
عند اسوداد الافق.
قوله
: (والصحيح مأوّل).
هو صحيحة
إسماعيل بن همام قال : رأيت الرضا عليهالسلام وكنّا عنده لم يصلّ
[١]من لا يحضره
الفقيه : ١ / ١٤٢ الحديث ٦٦١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٦٤ الحديث ١٠٥٣ ، الاستبصار :
١ / ٢٦٦ الحديث ٩٦١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٩٨ الحديث ٤٩١٢ نقل بالمعنى.
[٢]لاحظ! وسائل
الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
[٣]لاحظ! وسائل
الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
[٤]تهذيب الأحكام :
٢ / ٢٩ الحديث ٨٦ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٥ الحديث ٩٥٨ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٧٥
الحديث ٤٨٣٤.