الظاهر أنّه
المشهور [١] ، وقيل بامتداده إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثله في
الظهر ، ومثليه في العصر ، كما صرّح به المحقّقون [٢].
وعن الشيخ في «المبسوط»
و «الجمل» [٣] ، ما ذكره المصنّف بقوله : وقيل : إلى أن يبقى. إلى
آخره.
ويدلّ على [٤] المشهور صحيحة
زرارة عن الباقر عليهالسلام قال : «إنّ حائط مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان قامة وكان إذا مضى من فيئه ذراع صلّى الظهر ، وإذا
مضى من فيئه ذراعان صلّى العصر» ثمّ قال : «أتدري لم جعل الذراع والذراعان»؟ قلت :
لم؟ قال : «لمكان النافلة ، لك أن تتنفّل من الزوال إلى أن يمضي ذراع ، فإذا بلغ
فيئك ذراعا بدأت بالفريضة وتركت النافلة ، وإذا بلغ فيئك ذراعين بدأت بالفريضة
وتركت النافلة» [٥].
ومقتضى الرواية
أنّ ذلك وقت تقديم النافلة على الفريضة ، لا أنّه وقت نفس النافلة ، ولذا بعد هذا
الوقت يقدّم الفريضة على النافلة لا أنّها تترك ، إلّا أن يقال : تفعل قضاء.
وفيه ، أنّه
خلاف ما يظهر منها ، لقوله عليهالسلام : «بدأت» وكذا غيرها من
[١]تهذيب الأحكام :
٢ / ٢٢ ، مختلف الشيعة : ٢ / ٣٣ و ٣٤.
[٢]السرائر : ١ /
١٩٩ ، المعتبر : ٢ / ٤٨ ، نهاية الإحكام : ١ / ٣١١ و ٣١٢.
[٥]من لا يحضره
الفقيه : ١ / ١٤٠ الحديث ٦٥٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩ الحديث ٥٥ الاستبصار : ١ /
٢٥٠ الحديث ٨٩٩ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٤١ الحديث ٤٧٤٣ و ٤٧٤٤ مع اختلاف يسير.