واحتمل كون
المراد من القامة ، قامة رحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يعني الذراع ـ فيصير ظلّ كلّ شيء مثله.
فربّما يظهر
منها امتداد وقت صلاة الجمعة إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثله ، لأنّ الظاهر اتّصال
وقت العصر بوقت صلاة الجمعة يوم الجمعة ، لتقديم نافلة العصر مثل نافلة الظهر فيه.
وفي صحيحة
زرارة ، عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّما يصلّي العصر في وقت الظهر في سائر الأيّام كي إذا
قضوا الصلاة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رجعوا إلى رحالهم قبل الليل ، وذلك سنّة إلى يوم
القيامة» [١].
فلعلّ ما ذكر
مستند الأكثر ، مضافا إلى الأخبار الدالّة على امتداد الوقت إلى صيرورة ظلّ كلّ شيء
مثله وقد تقدّمت [٢] ، إذ بإطلاقها تشمل يوم الجمعة أيضا ، لأنّ الظهر
المذكور فيها أعمّ من ظهر يوم الجمعة ، وظهر يوم الجمعة أعمّ من أن تكون صلاتها
صلاة الجمعة ، أم صلاة الظهر ، بل في بعض تلك الأخبار : «صلّ الاولى» موضع «صلّ
الظهر» [٣].
هذا ، مضافا
إلى قولهم عليهمالسلام : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّاها حين زوال الشمس [٤] ، فتأمّل جدّا!
على أنّا نقول
: كلّ واحدة منها تشمل بعمومها صلاة الجمعة ، لقولهم عليهمالسلام :
[١]تهذيب الأحكام :
٣ / ٢٣٨ الحديث ٦٣١ ، ٢٤٠ الحديث ٦٤٢ ، الاستبصار : ١ / ٤٢١ الحديث ١٦٢١ ، وسائل
الشيعة : ٧ / ٣٠٧ الحديث ٩٤٢٧.