responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 80

وكيف جاءَتهما. فيوسف لُقِّبَ بهذا اللقب لصدقه في تعبير رؤيا عزيز مصر الذي رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ، فقال سبحانه حاكياً هذه الواقعة على لسان العزيز ( يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ * قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ). [١]

فسبحانه وتعالى صدَّق يوسف في تعبيره للرؤيا بعد أن لبث في السجن بضع سنين.

أما أبو بكر الذي حاولوا إضفاء لقب الصدّيق عليه ، فإنّه لا يصلح أن يكون كذلك طبق الميزان الذي عرفته ، فهو ليس بصدّيق معصوم ، ولا صدّيق غير معصوم ، بل كان لا يعرف مرامي القرآن والسنة ، لانه كان يسال الصحابة عن الاي الحكيم وكثيراً ما كان يُخطا من قبل الصحابة في افتائه وتفسيره ، فقد فسر كلمة ( بضع ) الواردة في القرآن بدون رويّة وعلى عجل طبقا لرايه ، فقد ورد في سنن الترمذي عن ابن مكرم الأسلمي ، قال :

ما نزلت « ألَم غُلبت الرُّوم في أدنى الأرضِ وهُم من بعدِ غَلَبهِم سيغلبُون في بِضعِ سِنِين » فكانت فارسُ يومَ نزلت هذه الآية قاهرين للروم ، وكان المسلمون يُحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب ، وفي ذلك قولُ الله تعالى ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ


[١] البقرة : ٤٥ ـ ٤٨.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست