responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 75

بعل كعلي ولولاه لما كان لها كُفْءٌ.

وكلاهما كفلا من قبل نبي فمريم ( وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ) وفاطمة قد كفلها سيد الانبياء محمّد المصطفى ، وجاء عن الإمام الرضا انه قال في جواب ابن ابي سعيد المكاري : انّ الله تبارك وتعالى أوحىٰ الى عمران : أني واهب لك ذكراً ، فوهب له مريم ، ووهب لمريم عيسىٰ ، فعيسىٰ من مريم ، ومريم من عيسىٰ ، ومريم وعيسىٰ شيء واحد ، وأنا من أبي ، وأبي مني ، وانا شيء واحد. [١]

وقد روت الخاصة والعامة أن علياً أصبح ساغباً [٢] فسأل فاطمة طعاماً ، فقالت : والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح عندي شيء يطعمه بشر ، وما كان من شيء أطعمك منه يومين إلّا شيء كنت أوثرك به على نفسي وعلى الحسن والحسين.

قال عليه‌السلام : أعلى الصبيين ؟ إلّا أعلمتِني فآتيكم بشيء.

قالت : يا أبا الحسن إنّي لاستحيي من إلهي أن أكلّفك ما لا تقدر عليه.

فخرج واثقا بالله حسن الظن به ، فاستقرض من النبي ديناراً فخرج يشتري به شيئاً ، إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوّحته الشمس من فوقه وتحته ، فأنكر عليه‌السلام شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة ؟

قال : خل سبيلي يا أبا الحسن ولا تكشفني عما ورائي.

قال عليه‌السلام : إنّه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك.

قال : يا أبا الحسن إلى الله ثمّ إليك أن تخلي سبيلي ولا تكشف عن حالي.

فقال علي : إنّه لا يسعك أن تكتمني حالك.


[١] بحارالأنوار ٢٥ : ١ عن معاني الاخبار : ٦٥.

[٢] أي جائعاً.

نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست