والاتقان يربو على
التواتر ، فرووا ذلك لمن بعدهم على سبيل التواتر القطعي ، ومن بعدهم رواه لمن بعده
على هذا السبيل ، وهكذا كان الامر في كل خلف وجيل ، إلى أن انتهى الينا كالشمس
الضاحية ليس دونها حجاب ، فنحن الآن في الفروع والاصول ، على ما كان عليه الائمة
من آل الرسول ، روينا بقصنا وقضيضنا مذهبهم عن جميع آبائنا ، وروى جميع آبائنا ذلك
عن جميع آبائهم ، وهكذا كانت الحال ، في جميع الاجيال ، إلى زمن النقيين العسكريين
، والرضايين الجوادين ، والكاظمين الصادقين ، والعابدين الباقرين ، والسبطين
الشهيدين ، وأمير المؤمنين (ع) ، فلا نحيط الآن بمن صحب أئمة أهل البيت من سلف
الشيعة ، فسمع أحكام الدين منهم ، وحمل علوم الاسلام عنهم ، وإن الوسع ليضيق عن
استقصائهم وعدهم (٩٦٤) ، وحسبك ما خرج من أقلام أعلامهم ، من المؤلفات الممتعة ،
التي لا يمكن استيفاء عدها في هذا الاملاء (٩٦٥) ، وقد اقتبسوها من نور أئمة الهدى
من
(٩٦٤)
الذين صحبوا الائمة ورووا عنهم :
راجع أسمائهم
وتراجمهم في : رجال النجاشي المتوفي ٤٦٣ هـ ـ ط في بمبي وإيران ، الفهرست للشيخ
الطوسي المتوفى ٤٦٠ هـ ـ ط في كلكته وإيران والنجف ، رجال الطوسي ط في النجف ،
اختيار معرفة الرجا (رجال الكشي) ط في بمبي وإيران والنجف ، رجال البرقي المتوفى
حدود (٢٧٤ هـ ـ) ط في إيران ، رجال بن داوود المولود (٦٤٧ هـ ـ) ط في إيران والنجف
، الخلاصة للعلامة الحلي المتوفى (٧٢٦ هـ ـ) ط في إيران والنجف ، الفهرست للشيخ
منتجب الدين طبع في البحار ج ١٠٥ ط الجديد.
[٩٦٥] راجع : رجال
النجاشي ، الفهرست للطوسي ، معالم العلماء لابن شهر آشوب ط في النجف ، مؤلفوا
الشيعة في صدر الاسلام لشرف الدين ط النجف ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني
طبعت في النجف وإيران.