responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على التقيّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 15

كان ممّن يحدث بفضائل بني هاشم ، ومخازي بني أُميّة.

روى الكشي عن ميثم رضي الله عنه أنّه قال : دعاني أمير المؤمنين عليه السلام وقال لي :

«كيف أنت ـ يا ميثم ـ إذا دعاك دعيّ بني أُميّة عبيد الله بن زياد إلى البراءة منّي؟»

فقلت : يا أمير المؤمنين! أنا والله لا أبرأ منك.

قال : «إذاً والله يقتلك ويصلبك».

فقلت : أصبر ، فذاك في الله قليلاً.

فقال : «يا ميثم! إذاً تكون معي في درجتي» [١].

وفي الحديث :

قال له أمير المؤمنين عليه السلام يماً بمحضر من خلق كثير من أصحابه :

«يا ميثم! إنّك تؤخذ بعدي فتصلب ، فاذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دماً حتّى تخضب لحيتك ، فاذا كان اليوم الثالث طعنت بحربةة فيقضي عليك فانتظر ذلك ، والموضع الذي تُصلب فيه على دار عمر بن حريث ، إنّك لعاشرة عشرة ، أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم إلى المطهّرة ـ يعني الأرض ـ ولأرينّك النخلة التي تُصلب على جذعها ..».

ثمّ أراه إيّاها بعد ذلك بيومين ، فكان ميثم يأتيها ، فيصلّي عندها ، ويقول : بوركت من نخلة ، لكِ خُلقت ، ولي نبتِّ.

فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي عليه السلام حتّى قطعت ..

ويلقى عمرو بن حريث فيقول له : انّي مجاورك فأحسن جواري ..! فلم يعلم ما يريد حتّى وقع ما وقع ..

وحجّ ميثم في السنة التي قُتل فيها ، فدخ على أمّ سلمة رضي الله عنها ، فلمّا قال : أنا ميثم.


[١] رجال الكشي : ص ٧٨.

نام کتاب : أضواء على التقيّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست