نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 94
الزّلل [١] ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على أيديهم
فى العمد والخطإ [٢]
فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الّذى تحبّ أن يعطيك اللّه من عفوه وصفحه ، فإنّك فوقهم
ووالى الأمر عليك فوقك ، واللّه فوق من ولاّك! وقد استكفاك أمرهم [٣] وابتلاك بهم ، ولا تنصبنّ نفسك لحرب
اللّه [٤] فإنّه لا يدى لك بنقمته ، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته
، ولا تندمنّ على عفو ، ولا تبجحنّ بعقوبة [٥] ، ولا تسرعنّ إلى
بادرة وجدت منها مندوحة ، ولا تقولنّ إنّى مؤمّر آمر فأطاع [٦] فإنّ
ذلك إدغال فى القلب ، ومنهكة للدّين ، وتقرّب من الغير. وإذا أحدث لك ما أنت فيه
من سلطانك أبّهة أو مخيلة [٧]
[٢] يؤتى ـ مبنى
للمجهول ـ نائب فاعله «على أيديهم» ، وأصله «تأتى السيئات على أيديهم ـ الخ»
[٣] استكفاك : طلب
منك كفاية أمرهم والقيام بتدبير مصالحهم
[٤] أراد بحرب اللّه مخالفة
شريعته بالظلم والجور ، و «لا يدى لك بنقمته» أى : ليس لك يد أن تدفع نقمته ، أى :
لا طاقة لك بها
[٥] بجح به ـ كفرح لفظا
ومعنى ـ والبادرة : ما يبدر من الحدة عند الغضب فى قول أو فعل ، والمندوحة : المتسع
، أى : المخلص
[٦] مؤمر ـ كمعظم ـ أى :
مسلط ، والادغال : إدخال الفساد ، ومنهكة : مضعفة ، وتقول «نهكه» أى : أضعفه. وتقول
«نهكه السلطان» ـ من باب فهم ـ أى : بالغ فى عقوبته ، والغير ـ بكسر ففتح ـ : حادثات
الدهر بتبدل الدول ، والاغترار بالسلطة تقرب منها ، أى : تعرض للوقوع فيها
[٧] الأبهة ـ بضم
الهمزة وتشديد الباء مفتوحة ـ : العظمة والكبرياء والمخيلة ـ بفتح فكسر : الخيلاء
والعجب
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 94