responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 85

وأسدّ به لهاة الثّغر المخوف [١]. فاستعن باللّه على ما أهمّك ، واخلط الشّدّة بضعث من اللّين [٢] ، وارفق ما كان الرّفق أرفق ، واعتزم بالشّدّة حين لا يغنى عنك إلاّ الشّدّة [و] اخفض للرّعيّة جناحك [وابسط لهم وجهك] وألن لهم جانبك ، وآس بينهم فى اللّحظة والنّظرة [٣] والإشارة والتّحيّة ، حتّى لا يطمع العظماء فى حيفك ، ولا ييأس الضّعفاء من عدلك ، والسّلام.

٤٧ ـ ومن وصيّة له عليه السّلام

للحسن والحسين عليهما السلام لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه

أوصيكما بتقوى اللّه ، وأن لا تبغيا الدّنيا وإن بغتكما [٤] ولا تأسفا على شىء منها زوى عنكما [٥] ، وقولا للحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظّالم خصما وللمظلوم عونا

أوصيكما ، وجميع ولدى وأهلى ومن بلغه كتابى ، بتقوى اللّه ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنّى سمعت جدّكما ، صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، يقول :


[١] الثغر : مظنة طروق الأعداء فى حدود الممالك ، واللهاة : قطعة لحم مدلاة فى سقف الفم على باب الحلق ، قرنها بالثغر تشبيها له بفم الانسان

[٢] بضعث : بخلط ، أى : شىء تخلط به الشدة من اللين

[٣] «آس» أى : شارك وسو بينهم

[٤] لا تطلباها وإن طلبتكما

[٥] «زوى» أى : قبض ونحى عنكما.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست