responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 42

عن الحقّ وخبط فى التّيه [١] ، وغيّر اللّه نعمته ، وأحلّ به نقمته ، فنفسك نفسك ، فقد بيّن اللّه لك سبيلك ، وحيث تناهت بك أمورك فقد أجريت إلى غاية خسر ، ومحلّة كفر [٢] ، وإنّ نفسك قد أولجتك شرّا ، وأقحمتك [٣] غيّا ، وأوردتك المهالك ، وأوعرت عليك المسالك [٤]

٣١ ـ ومن وصيّة له عليه السّلام

للحسن بن على عليهما السلام ، كتبها إليه بحاضرين [منصرفا] من صفين [٥]

من الوالد الفان ، المقرّ للزّمان [٦] المدبر العمر ، المستسلم للدّهر ، الذّامّ للدّنيا ، السّاكن مساكن الموتى ، والظّاعن عنها غدا ، إلى المولود المؤمّل ما لا يدرك [٧] ، السّالك سبيل من قد هلك ، غرض الأسقام ، ورهينة الأيّام ، ورميّة المصائب [٨] ، وعبد الدّنيا ، وتاجر الغرور ، وغريم المنايا ، وأسير


[١] نكب : عدل ، وجار : مال ، وخبط : مشى على غير هداية ، والتيه : الضلال

[٢] أجريت مطيتك مسرعا إلى غاية خسران

[٣] أولجتك : أدخلتك ، وأقحمتك : رمت بك فى الغى ، ضد الرشاد

[٤] أوعرت : أخشنت وصعبت

[٥] حاضرين : اسم بلدة فى نواحى صفين

[٦] المعترف له بالشدة

[٧] يؤمل البقاء ، وهو مما لا يدركه أحد.

[٨] هدفها ترمى إليه سهامها ، والرهينة : المرهونة ، أى : إنه فى قبضها وحكمها. والرمية : ما أصابه السهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست