٤٦٣ ـ وقال
عليه السلام : الدّنيا خلقت لغيرها ، ولم تخلق لنفسها [٣]
٤٦٤ ـ وقال
عليه السلام : إنّ لبنى أميّة مرودا يجرون فيه ، ولو قد اختلفوا فيما بينهم ثمّ
كادتهم الضّباع لغلبتهم [٤] قال الرضى : والمرود
هنا مفعل من الإرواد ، وهو الإمهال والإنظار ، وهذا من أفصح الكلام وأغربه ، فكأنه
عليه السلام شبه المهلة التى هم فيها بالمضمار الذى يجرون فيه إلى الغاية ، فاذا
بلغوا منقطعها انتقض نظامهم بعدها
٤٦٥ ـ وقال
عليه السلام فى مدح الأنصار : هم واللّه ربّوا الاسلام كما
[١] الحلم ـ بالكسر
ـ حبس النفس عند الغضب ، والأناة : يريد بها التأنى ، والتوءمان : المولودان فى
بطن واحد ، والتشبيه فى الافتران والتولد من أصل واحد
[٢] الغيبة ـ بالكسر
ـ : ذكرك الآخر بما يكره وهو غائب ، وهى سلاح العاجز ينتقم به من عدوه ، وهى جهده
، أى : غاية ما يمكنه
[٣] خلقت الدنيا
سبيلا إلى الآخرة ، ولو خلقت لنفسها لكانت دار خلد
[٤] مرود ـ بضم فسكون
ففتح ـ : فسره صاحب الكتاب بالمهلة ، وهى مدة اتحادهم ، فلو اختلفوا ثم كادتهم ـ أى
: مكرت بهم ، أو حاربتهم ـ الضباع دون الأسود لقهرتهم.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 262