نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 230
٣٢١ ـ وقال عليه السلام لعبد اللّه بن
العباس ، وقد أشار عليه فى شىء لم يوافق رأيه : لك أن تشير علىّ وأرى ، فإن عصيتك
فأطعنى [١]
٣٢٢ ـ وروى أنه عليه السلام لما ورد
الكوفة قادما من صفين مر بالشباميين [٢]
فسمع بكاء النساء على قتلى صفين وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشبامى وكان من وجوه
قومه فقال عليه السلام له : أتغلبكم نساؤكم على ما أسمع [٣]؟ ألا تنهونهنّ عن هذا الرّنين ، وأقبل [حرب]
يمشى معه وهو عليه السلام راكب فقال عليه السلام : ارجع فإنّ مشى مثلك مع مثلى
فتنة للوالى ومذلّة للمؤمن [٤]
٣٢٣ ـ وقال عليه السلام ، وقد مر بقتلى
الخوارج يوم النهروان : بؤسا لكم ، لقد ضرّكم من غرّكم ، فقيل له : من غرهم يا
أمير المؤمنين؟ فقال : الشّيطان المضلّ والأنفس الأمّارة بالسّوء ، غرّتهم
بالأمانىّ ، وفسحت لهم بالمعاصى ، ووعدتهم الاظهار فاقتحمت بهم النّار.
[١] وذلك عند ما
أشار عليه أن يكتب لابن طلحة بولاية البصرة ، ولابن الزبير بولاية الكوفة ، ولمعاوية
باقراره فى ولاية الشام حتى تسكن القلوب وتتم بيعة الناس وتلقى الخلافة بوانيها ، فقال
أمير المؤمنين : لا أفسد دينى بدنيا غيرى ، ولك أن تشير الخ