responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 220

فى شكرك ، وقصّر من عجلتك [١] ، وقف عند منتهى رزقك.

٢٧٤ ـ وقال عليه السلام : لا تجعلوا علمكم جهلا ، ويقينكم شكّا [٢] إذا علمتم فاعملوا ، وإذا تيقّنتم فأقدموا.

٢٧٥ ـ وقال عليه السلام : إنّ الطّمع مورد غير مصدر [٣] ، وضامن غير وفىّ ، وربّما شرق شارب الماء قبل ريّه [٤] ، وكلّما عظم قدر الشّىء المتنافس فيه عظمت الرّزيّة لفقده ، والأمانىّ تعمى أعين البصائر ، والحظّ يأتى من لا يأتيه.

٢٧٦ ـ وقال عليه السلام : الّلهمّ إنّى أعوذ بك [من] أن تحسّن فى لامعة العيون علانيتى ، وتقبّح فيما أبطن لك سريرتى ، محافظا على رثاء النّاس من نفسى بجميع ما أنت مطّلع عليه منّى ، فأبدى للنّاس حسن ظاهرى ، وأفضى


قلبه ثم يأخذه من حيث لا يشعر ، ولا يقنط مبتلى فقد تكون البلوى صنعا من اللّه له يرفع بها منزلته عنده

[١] أى : قصر من العجلة فى طلب الدنيا.

[٢] من لم يظهر أثر علمه فى عمله فكأنه جاهل وعلمه لم يزد على الجهل ، ومن لم يظهر أثر يقينه فى عزيمته وفعله فكأنه شاك متردد ، إذ لو صح اليقين ما مرض العزم

[٣] أى : من ورده هلك فيه ، ولم يصدر عنه

[٤] شرق ـ كتعب ـ أى : غص ، تمثيل لحالة الطامع بحال الظمآن : فربما يشرق بالماء عند الشرب قبل أن يرتوى به ، وربما هلك الطامع فى الطلب قبل الانتفاع بالمطلوب.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست