responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 218

[فى الدّنيا] للدّنيا ، قد شغلته دنياه عن آخرته ، يخشى على من يخلفه الفقر ويأمنه على نفسه ، فيفنى عمره فى منفعة غيره ، وعامل عمل فى الدّنيا لما بعدها فجاءه الّذى له من الدّنيا بغير عمل ، فأحرز الحظّين معا ، وملك الدّارين جميعا فأصبح وجيها عند اللّه [١] ، لا يسأل اللّه حاجة فيمنعه.

٢٧٠ ـ وروى أنه ذكر عند عمر بن الخطاب فى أيامه حلى الكعبة وكثرته ، فقال قوم : لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر وما تصنع الكعبة بالحلى؟ فهم عمر بذلك ، وسأل أمير المؤمنين عليه السلام فقال عليه السلام : إنّ القرآن أنزل على النّبىّ صلى اللّه عليه وآله وسلم والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة فى الفرائض ، والفىء فقسّمه على مستحقّيه ، والخمس فوضعه اللّه حيث وضعه ، والصّدقات فجعلها اللّه حيث جعلها ، وكان حلى الكعبة فيها يومئذ ، فتركه اللّه على حاله ، ولم يتركه نسيانا ، ولم يخف عليه مكانا [٢] ، فأقرّه حيث أقرّه اللّه ورسوله. فقال له عمر : لولاك لافتضحنا ، وترك الحلى بحاله

٢٧١ ـ وروى أنه عليه السلام رفع إليه رجلان سرقا من مال اللّه : أحدهما عبد من مال اللّه ، والآخر من عروض الناس [٣] فقال عليه السلام :


[١] «وجيها» أى : ذا منزلة علية من القرب إليه سبحانه.

[٢] أى : لم يكن مكان حلى الكعبة خافيا على اللّه. فمكانا تميز نسبة الخفاء إلى الحلى :

[٣] أى : إن السارقين كانا عبدين أحدهما عبد لبيت المال. والآخر عبد لأحد الناس ، من عروضهم : جمع عرض ـ بفتح فسكون ـ وهو المتاع غير الذهب

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست