نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 208
٢٥١ ـ وقال عليه السلام : مرارة الدّنيا
حلاوة الآخرة ، وحلاوة الدّنيا مرارة الآخرة [١]
٢٥٢ ـ وقال عليه السلام : فرض اللّه
الإيمان تطهيرا من الشّرك والصّلاة تنزيها عن الكبر ، والزّكاة تسبيبا للرّزق ، والصّيام
ابتلاء لاخلاص الخلق ، والحجّ تقربة للدّين [٢]
، والجهاد عزّا للاسلام ، والأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ ، والنّهى عن المنكر ردعا
للسّفهاء ، وصلة الرّحم منماة للعدد [٣]
والقصاص حقنا للدّماء ، وإقامة الحدود إعظاما للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصينا
للعقل ، ومجانبة السّرقة إيجابا للعفّة ، وترك الزّنا تحصينا للنّسب ، وترك
اللّواط تكثيرا للنّسل ، والشّهادة استظهارا على المجاحدات [٤] ،
وترك الكذب
وفسخها : نقضها ،
ولو لا أن هناك قدرة سامية فوق إرادة البشر ـ وهى قدرة اللّه ـ لكان الانسان كلما
عزم على شىء أمضاه ، لكنه قد يعزم واللّه يفسخ
[١] حلاوة الدنيا
باستيفاء اللذات ، ومرارتها بالعفاف عنها. وفى الأول مرارة العذاب فى الآخرة ، وفى
الثانى حلاوة الثواب فيها
[٢] أى : سببا لتقرب
أهل الدين بعضهم من بعض ، إذ يجتمعون من جميع الأقطار فى مقام واحد لغرض واحد. وفى
نسخة «تقوية» فان تجديد الألفة بين المسلمين فى كل عام بالاجتماع والتعارف مما
يقوى الاسلام.
[٣] فانه إذا تواصل
الأقرباء على كثرتهم كثر بهم عدد الأنصار.
[٤] إنما فرضت الشهادة ـ
وهى الموت فى نصر الحق ـ ليستعان بذلك على قهر الجاحدين له فيبطل جحوده
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 208