نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 200
الضّروس على ولدها [١]. وتلا عقيب ذلك : «وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ»
٢١٠ ـ وقال عليه السلام : اتّقوا اللّه
تقيّة من شمّر تجريدا وجدّ تشميرا ، وكمّش فى مهل [٢] وبادر عن وجل ، ونظر فى كرّة الموئل ،
وعاقبة المصدر ومغبّة المرجع.
٢١١ ـ وقال عليه السلام : الجود حارس
الأعراض ، والعلم فدام السّفيه [٣]
، والعفو زكاة الظّفر ، والسّلوّ عوضك ممّن غدر [٤] ،
والاستشارة
[١] الشماس ـ بالكسر
ـ : امتناع ظهر الفرس من الركوب ، والضروس ـ بفتح فضم ـ : الناقة السيئة الخلق تعض
حالبها ، أى : إن الدنيا ستنقاد لنا بعد جموحها وتلين بعد خشونتها ، كما تنعطف
الناقة على ولدها ، وإن أبت على الحالب
[٢] كمش ـ بتشديد
الميم ـ : جد فى السوق ، أى : وبالغ فى حت نفسه على المسير إلى اللّه ، لكن مع
تمهل البصيرة. والوجل : الخوف. والموئل : مستقر السير ، يريد به هنا ما ينتهى إليه
الانسان : من سعادة وشقاء ، وكرته : حملته واقباله. والمغبة ـ بفتح الميم والغين وتشديد
الباء ـ : العاقبة أيضا ، إلا أنه يلاحظ فيها مجرد كونها بعد الأمر. أما العاقبة
ففيها أنها مسببة عنه ، والمصدر : عملك الذى يكون عنه ثوابك وعقابك ، والمرجع : ما
ترجع إليه بعد الموت ويتبعه إما السعادة أو الشقاوة
[٣] الفدام ـ ككتاب
، وسحاب ، وتشدد الدال أيضا مع الفتح ـ : شىء تشده العجم على أفواهها عند السقى ، أى
: وإذا حلمت فكأنك ربطت فم السفيه بالفدام فمنعته عن الكلام
[٤] أى : من غدرك فلك
خلف عنه ، وهو أن تسلوه وتهجره كأنه لم يكن
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 200