responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 196

وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم [١]

فغيرك أولى بالنّبىّ وأقرب

١٩١ ـ وقال عليه السلام : إنّما المرء فى الدّنيا غرض تنتضل فيه المنايا [٢] ونهب تبادره المصائب ، ومع كلّ جرعة شرق [٣] ، وفى كلّ أكلة غصص ولا ينال العبد نعمة إلاّ بفراق أخرى ، ولا يستقبل يوما من عمره إلاّ بفراق آخر من أجله. فنحن أعوان المنون [٤] وأنفسنا نصب الحتوف فمن أين نرجو البقاء وهذا اللّيل والنّهار لم يرفعا من شىء شرفا [٥] إلاّ أسرعا الكرّة فى هدم ما بنيا ، وتفريق ما جمعا؟!

١٩٢ ـ وقال عليه السلام : يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك


[١] يريد احتجاج أبى بكر رضى اللّه عنه على الأنصار بأن المهاجرين شجرة النبى صلى اللّه عليه وسلم

[٢] الغرض ـ بالتحريك ـ : ما ينصب ليصيبه الرامى ، و «تنتضل فيه» أى : تصيبه وتثبت فيه : والمنايا ، جمع منية ، وهى الموت ، والنهب ـ بفتح فسكون ـ : ما ينهب

[٣] الشرق ـ بالتحريك ـ : وقوف الماء فى الحلق ، أى : مع كل لذة ألم.

[٤] المنون ـ بفتح الميم ـ الموت : وكلما تقدمنا فى العمر تقربنا منه فنحن بمعيشتنا أعوانه على أنفسنا ، وأنفسنا نصب الحتوف ـ أى : تجاهها ـ والحتوف : جمع حتف ، أى : هلاك

[٥] الشرف : المكان العالى ، والمراد به هنا كل ما علا من مكان وغيره

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست