نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 179
١٢١ ـ وقال عليه السلام : شتّان ما بين
عملين [١]. عمل تذهب
لذّته وتبقى تبعته ، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره
١٢٢ ـ وتبع جنازة فسمع رجلا يضحك ، فقال
: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الّذى
نرى من الأموات سفر [٢]
عمّا قليل إلينا راجعون! نبوّئهم أجداثهم ، ونأكل تراثهم ، [كأنّا مخلّدون بعدهم] ثمّ
قد نسينا كلّ واعظ وواعظة ، ورمينا بكلّ جائحة [٣]!!
١٢٣ ـ وقال عليه السلام : طوبى لمن ذلّ
فى نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت خليقته[٤] ،
وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من لسانه ، وعزل عن النّاس شرّه ، ووسعته
السّنّة ، ولم ينسب إلى البدعة. قال الرضى : أقول : ومن الناس من ينسب هذا الكلام
إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وكذلك الذى قبله
١٢٤ ـ وقال عليه السلام : غيرة المرأة
كفر [٥] وغيرة الرّجل إيمان.
[١] الأول عمل فى
شهوات النفس ، والثانى عمل فى طاعة اللّه