responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 176

١٠٩ ـ وقال عليه السلام : نحن النّمرقة الوسطى [١] بها يلحق التّالى ، وإليها يرجع الغالى.

١١٠ ـ وقال عليه السلام : لا يقيم أمر اللّه سبحانه إلاّ من لا يصانع [٢] ولا يضارع ، ولا يتّبع المطامع.

١١١ ـ وقال عليه السلام : «وقد توفى سهل بن حنيف الأنصارى بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين ، وكان أحب الناس إليه : لو أحبّنى جبل لتهافت [٣] معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ، ولا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار والمصطفين الأخيار ، وهذا مثل قوله عليه السلام :

١١٢ ـ من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا «وقد يؤول ذلك على معنى آخر [٤] ليس هذا موضع ذكره»


[١] النمرقة ـ بضم فسكون فضم ففتح ـ الوسادة : وآل البيت أشبه بها للاستناد إليهم فى أمور الدين ، كما يستند إلى الوسادة لراحة الظهر واطمئنان الأعضاء ، ووصفها بالوسطى لاتصال سائر النمارق بها ، فكأن الكل يعتمد عليها إما مباشرة أو بواسطة ما يجانبه ، وآل البيت على الصراط الوسط العدل : يلحق بهم من قصر ، ويرجع إليهم من غلا وتجاوز

[٢] «لا يصانع» أى : لا يدارى فى الحق ، والمضارعة : المشابهة ، والمعنى انه لا يتشبه فى عمله بالمبطلين ، واتباع المطامع : الميل معها وإن ضاع الحق.

[٣] تهافت : تساقط بعد ما تصدع

[٤] هو أن من أحبهم فليخلص للّه حبهم ، فليست الدنيا تطلب عندهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست