نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 174
بساطا ، وترابها
فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا [١]
والدّعاء دثارا ، ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح. يا نوف ، إنّ داود
عليه السّلام قام فى مثل هذه السّاعة من اللّيل فقال : إنّها ساعة لا يدعو فيها
عبد إلاّ استجيب له إلاّ أن يكون عشّارا [٢]
أو عريفا أو شرطيّا ، أو صاحب عرطبة (وهى الطنبور) أو صاحب كوبة (وهى الطبل. وقد
قيل أيضا : إن العرطبة الطبل والكوبة الطنبور [٣]
١٠٥ ـ وقال عليه السلام : إنّ اللّه
افترض عليكم الفرائض فلا تضيّعوها وحدّ لكم حدودا فلا تعتدوها ، ونهاكم عن أشياء
فلا تنتهكوها [٤] وسكت لكم عن أشياء ولم
يدعها نسيانا فلا تتكلّفوها.
[١] القرآن شعارا : يقرأونه
سرا للاعتبار بمواعظه والتفكر فى دقائقه ، والدعاء دثارا : يجهرون به إظهارا للذلة
والخضوع للّه. وأصل الشعار : ما يلى البدن من الثياب ، والدثار : ما علا منها ، وقرضوا
الدنيا : مزقوها كما يمزق الثوب بالمقراض على طريقة المسيح فى الزهادة.
[٢] العشار : من
يتولى أخذ أعشار الأموال ، وهو المكاس ، والعريف : من يتجسس على أحوال الناس وأسرارهم
فيكشفها لأميرهم مثلا ، والشرطى ـ بضم فسكون ـ نسبة إلى الشرطة : واحد الشرط ـ كرطب
ـ وهم أعوان الحاكم
[٣] لم نر هذا فيما
وقفنا عليه من كتب اللغة ، والمنقول أن الكوبة بالضم : الطبل الصغير ، وهو المعروف
بالدربكة
[٤] أى : لا تنتهكوا
نهيه عنها باتيانها ، والانتهاك : الاهانة والاضعاف ، و «لا تتكلفوا» أى : لا
تكلفوا أنفسكم بها بعد ما سكت اللّه عنها
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 174