responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 151

أبتغى بذلك حسن الثّواب وكرم المآب [١]. وسأفى بالّذى وأيت على نفسى [٢] ، وإن تغيّرت عن صالح ما فارقتنى عليه [٣] ، فإنّ الشّقىّ من حرم نفع ما أوتى من العقل والتّجربة ، وإنّى لأعبد أن يقول قائل بباطل [٤]. وإن أفسد أمرا قد أصلحه اللّه ، فدع ما لا تعرف [٥] ، فانّ شرار النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء ، والسّلام.

٧٩ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

لما استخلف ، إلى أمراء الأجناد

أمّا بعد ، فإنّما أهلك من كان قبلكم أنّهم منعوا النّاس الحقّ فاشتروه [٦] ، وأخذوهم بالباطل فاقتدوه [٧].


[١] المآب : المرجع إلى اللّه

[٢] سأوفى بما وأيت ، أى : وعدت وأخذت على نفسى

[٣] «تغيرت» خطاب لأبى موسى ، يقول : إذا انقلبت عن الرأى الصالح الذى تفارقنا عليه ـ وهو الأخذ بالحذر ، والوقوف عند الحق الصريح ـ فانك تكون شقيا ، لأن الشقى من حرمه اللّه نفع التجربة فأخذه الناس بالخديعة

[٤] عبد يعبد ـ كغضب يغضب ـ عبدا ـ كغضبا وزنا ومعنى ، أى : يغضبنى قول الباطل ، وإفسادى لأمر الخلافة الذى أصلحه اللّه بالبيعة. ونسبة الافساد لنفسه لأن أبا موسى نائب عنه ، وما يقع عن النائب كأنه وقع عن الأصيل

[٥] أى : ما فيه الريبة والشبهة فاتركه

[٦] أى : حجبوا عن الناس حقهم ، فاضطر الناس لشراء الحق منهم بالرشوة ، فانقلبت الدولة عن أولئك المانعين فهلكوا «وأنهم منعوا» فاعل «أهلك»

[٧] أى : كلفوهم باتيان الباطل فأتوه ، وصار قدوة يتبعها الأبناء بعد الآباء

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست