نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 129
فارفعوا إلىّ
مظالمكم وما عراكم ممّا يغلبكم من أمرهم ، [وما] لا تطيقون دفعه. إلاّ باللّه وبى
، فأنا أغيّره بمعونة اللّه ، إن شاء.
٦١ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى كميل بن زياد النخعى ، وهو عامله
على هيت ، ينكر عليه
تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو
طالبا الغارة
أمّا بعد ، فإنّ تضييع المرء ما ولّى ،
وتكلّفه ما كفى [١]
، لعجز حاضر ، ورأى متبّر ، وإنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسيا [٢] ، وتعطيلك مسالحك الّتى ولّيناك ، ليس
بها من يمنعها ولا يردّ الجيش عنها ، لرأى شعاع ، فقد صرت جسرا لمن أراد الغارة من
أعدائك على أوليائك غير شديد المنكب [٣]
ولا مهيب الجانب ، ولا سادّ ثغرة ، ولا كاسر [لعدوّ] شوكة ، ولا مغن عن
[١] تضييع الانسان
الشأن الذى تولى حفظه وتجشمه الأمر الذى لم يطلب منه وكفاه الغير ثقله عجز عن
القيام بما تولاه ، ورأى متبر ـ كمعظم ـ من «تبره تتبيرا» إذا أهلكه ، أى : هالك
صاحبه
[٢] قرقيسيا ـ بكسر
القافين بينهما ساكن ـ : بلد على الفرات ، والمسالح : جمع مسلحة ، وهى موضع
الحامية على الحدود ، ورأى شعاع ـ كسحاب ـ : أى : متفرق ، أما الرأى المجتمع على
صلاح فهو تقوية المسالح ومنع العدو من دخول البلاد
[٣] المنكب ـ كمسجد
ـ : مجتمع الكتف والعضد ، وشدته كناية عن القوة والمنعة ، والثغرة : الفرجة يدخل
منها العدو. «٩ ـ ن ـ ج ـ ٣»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 129