responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 125

على حال ، واعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ مخافة مكروه سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر [١]. فكن لنفسك مانعا رادعا ، ولنزوتك عند الحفيظة واقما قامعا [٢].

٥٧ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة

أمّا بعد ، فإنّى خرجت من حيّى هذا [٣] ، إمّا ظالما ، وإمّا مظلوما ، وإمّا باغيا وإمّا مبغيّا عليه ، وإنّى أذكّر اللّه من بلغه كتابى هذا [٤] لمّا نفر إلىّ ، فإن كنت محسنا أعاننى ، وإن كنت مسيئا استعتبنى.

٥٨ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

كتبه إلى أهل الأمصار ، يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين

وكان بدء أمرنا أنّا النقينا والقوم من أهل الشّام ، والظّاهر أنّ ربّنا واحد [٥].


[١] «سمت» أى : ارتفعت ، والأهواء : جمع هوى ، وهو الميل مع الشهوة حيث مالت.

[٢] النزوة : من «نزا ينزو نزوا» أى : وثب ، والحفيظة : الغضب ، و «وقمه فهو واقم» أى : قهره ، وقمعه : رده وكسره

[٣] الحى : موطن القبيلة أو منزلها

[٤] «من بلغه» مفعول «اذكر». وقوله «لما نفر إلى» إن كانت مشددة فلما بمعنى إلا ، وإن كانت مخففة فهى زائدة واللام للتأكيد ، واستعتبنى : طلب منى العتبى أى : الرضا ، أى : طلب منى أن أرضيه بالخروج عن إساءتى

[٥] «والظاهر ـ الخ» : الواو للحال ، أى : كان التقاؤنا فى حال يظهر فيها أننا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست