responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 12

١٠ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إليه أيضا

وكيف أنت صانع إذا تكشّفت عنك جلابيب ما أنت فيه من دنيا قد تبهّجت بزينتها [١] وخدعت بلذّتها ، دعتك فأجبتها ، وقادتك فاتّبعتها ، وأمرتك فأطعتها. وإنّه يوشك أن يقفك واقف على ما لا ينحيك منه مجنّ [٢] فاقعس عن هذا الأمر ، وخذ أهبة الحساب ، وشمّر لما [قد] نزل بك ، ولا تمكّن الغواة من سمعك ، وإلاّ تفعل أعلمك ما أغفلت من نفسك [٣] فإنّك مترف قد أخذ الشّيطان منك مأخذه ، وبلغ فيك أمله ، وجرى منك مجرى الرّوح والدّم ومتى كنتم يا معاوية ساسة الرّعيّة [٤] وولاة أمر الأمّة ، بغير قدم سابق ، ولا شرف باسق ، ونعوذ باللّه من لزوم سوابق الشّقاء! وأحذّرك أن تكون


[١] الجلابيب : جمع جلباب ، وهو الثوب فوق جميع الثياب كالملحفة ، وتبهجت : تحسنت ، والضمير فيه وفيما بعده للدنيا

[٢] المجن : الترس ، أى : يوشك أن يطلعك اللّه على مهلكة لك لا تتقى منها بترس ويروى «على ما لا ينجيك منه منج» اسم فاعل من «أنجى» واقعس : تأخر. والأهبة : كالعدة ـ بالضم ـ وزنا ومعنى. والغواة : قرناء السوء يزينون الباطل ويحملون على الفساد

[٣] أى : أنبهك بصدمة القوة إلى ما لم تنتبه إليه من نفسك فتعرف الحق وتقلع عن الباطل ، والمترف : من أطغته النعمة

[٤] ساسة : جمع سائس ، والباسق : العالى الرفيع

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست