responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 116

حاشيتك وحامّتك قطيعة [١] ولا يطمعنّ منك فى اعتقاد عقدة تضرّ بمن يليها من النّاس فى شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على غيرهم فيكون مهنأ ذلك لهم دونك [٢] وعيبه عليك فى الدّنيا والآخرة.

وألزم الحقّ من لزمه من القريب والبعيد ، وكن فى ذلك صابرا محتسبا ، واقعا ذلك من قرابتك وخاصّتك حيث وقع ، وابتغ عاقبتة بما يثقل عليك منه ، فانّ مغبّة ذلك محمودة [٣]

وإن ظنّت الرّعيّة بك حيفا فأصحر لهم بعذرك ، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك ، فانّ فى ذلك رياضة منك لنفسك [٤] ورفقا برعيّتك ، وإعذارا


يكون بالأخذ على أيديهم ومنعهم من التصرف فى شؤون العامة

[١] الاقطاع : المنحة من الأرض. والقطيعة : الممنوح منها ، والحامة ـ كالطامة ـ : الخاصة والقرابة. والاعتقاد : الامتلاك ، والعقدة ـ بالضم ـ : الضيعة واعتقاد الضيعة : اقتناؤها ، وإذا اقتنوا ضيعة فربما أضروا بمن يليها ، أى : يقرب منها ، من الناس ، فى شرب ـ بالكسر ـ وهو النصيب فى الماء

[٢] مهنأه : منفعته الهنيئة

[٣] المغبة ـ كمحبة ـ : العاقبة ، وإلزام الحق لمن لزمهم وان ثقل على الوالى وعليهم فهم محمود العاقبة بحفظ الدولة فى الدنيا ونيل السعادة فى الآخرة

[٤] وإن فعلت فعلا ظنت الرعية أن فيه حيفا ـ أى : ظلما ـ فأصحر ـ أى : ابرز لهم ـ وبين عذرك فيه. وعدل عن كذا : نحاه عنه ، والأصحار : الظهور ، من «أصحر» إذا برز فى الصحراء ، و «رياضة» أى : تعويدا لنفسك على العدل. والأعذار : تقديم العذر أو إبداؤه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست