نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 114
كتّابك [١] ، ومنها إصدار حاجات النّاس يوم ورودها
عليك بما تحرج به صدور أعوانك [٢]
، وأمض لكلّ يوم عمله ، فإنّ لكلّ يوم ما فيه ، واجعل لنفسك فيما بينك وبين اللّه
أفضل تلك المواقيت ، وأجزل تلك الأقسام [٣]
وان كانت كلّها للّه إذا صلحت فيها النّيّة ، وسلمت منها الرّعيّة.
وليكن فى خاصّة ما تخلص به للّه دينك : إقامة
فرائضه الّتى هى له خاصّة فأعط اللّه من بدنك فى ليلك ونهارك ، ووفّ ما تقرّبت به
إلى اللّه من ذلك كاملا غير مثلوم ولا منقوص [٤] بالغا من بدنك ما
بلغ ، وإذا قمت فى صلاتك للنّاس فلا تكوننّ منفّرا ولا مضيّعا [٥] فإنّ
فى النّاس من به العلّة وله الحاجة. وقد سألت رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وآله وسلم
، حين وجّهنى إلى اليمن كيف أصلّى بهم؟ فقال «صلّ بهم كصلاة أضعفهم ، وكن
بالمؤمنين رحيما» وأمّا بعد ، فلا تطوّلنّ احتجابك عن رعيّتك ، فانّ احتجاب الولاة
عن