نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 95
١٦١ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
ليتأسّ صغيركم بكبيركم [١] وليرأف كبيركم بصغيركم ، ولا تكونوا
كجفاة الجاهليّة : لا فى الدّين يتفقّهون ، ولا عن اللّه يعقلون ، كقيض بيض فى
أداح [٢] : يكون
كسرها وزرا ، ويخرج حضانها شرّا!!
منها
: افترقوا بعد ألفتهم ، وتشتّتوا عن
أصلهم : فمنهم آخذ بغصن أينما مال مال معه ، على أنّ اللّه تعالى سيجمعهم لشرّ يوم
لبنى أميّة كما تجتمع قزع الخريف [٣]
يؤلّف اللّه بينهم ثمّ يجعلهم ركاما كركام السّحاب ، ثمّ يفتح اللّه
[٢] القيض : القشرة
العليا اليابسة على البيضة ، والأداحى : جمع أدحى ـ كلجى ـ وهو مبيض النعام فى
الرمل تدحوه برجلها لتبيض فيه ، فاذا مر مار بالأداحى فرأى فيها بيضا أرقط طن أنه
بيض القطا لكثرته ، وإلفه للافاحيص مطلقا يبيض فيها ، فلا يسوغ للمار أن يكسر
البيض ، وربما كان فى الحقيقة بيض ثعبان ، فينتج حضان الطبر له شرا ، وكذلك
الانسان الجاهل الجافى : صورته الانسانية تمنع من إتلافه ولا ينتج الابقاء عليه
إلا شرا ، فانه بجهله يكون أشد ضررا على الناس من الثعبان بسمه
[٣] القزع ـ محركا ـ
: القطع المتفرقة من السحاب ، واحدته قزعة ـ بالتحريك ـ والركام : السحاب المتراكم
، والمستثار : موضع انبعاثهم ثائرين ، وسيل الجنتين : وهو الذى سماه اللّه سيل
العرم الذى عاقب اللّه به سبأ على ما بطروا نعمته فدمر جناتهم وحول نعيمهم شقاء ،
والقارة كالقرارة : ما اطمأن من الأرض ، والأكمة ـ محركة ـ غليظ من الأرض يرتفع
عما حواليه ، والسنن : يريد به الجرى ، والطود : الجبل العظيم ، والمقصود الجمع ،
والرص : يريد به الارتصاص ،
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 95