responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 83

المساكن [١] وتمكّن الأماكن : فالحدّ لخلقه مضروب ، وإلى غيره منسوب ، لم يخلق الأشياء ، من أصول أزليّة ، ولا [من] أوائل أبديّة ، بل خلق ما خلق فأقام حدّه ، وصوّر ما صوّر فأحسن صورته [٢] ليس لشىء منه امتناع [٣] ، ولا له بطاعة شىء انتفاع. علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين وعلمه بما فى السّموات العلى كعلمه بما فى الأرض السّفلى.

منها : أيّها المخلوق السّوىّ [٤] ، والمنشأ المرعىّ فى ظلمات الأرحام ومضاعفات الأستار ، بدئت من سلالة من طين [٥] ووضعت فى قرار مكين


والمعرفون لها من صفات الأقدار ، والأقدار : جمع قدر ـ بسكون الدال ـ وهو حال الشىء من الطول والعرض والعمق ومن الصغر والكبر ، ونهايات الأقطار : هى نهايات الأبعاد الثلاثة المتقدمة

[١] التأثل : التأصل

[٢] لم تكن مواد متساوية فى القدم والأزلية وكان له فيها أثر التصوير والتشكيل فقط ، بل خلق المادة بجوهرها ، وأقام لها حدها ، أى : ما به امتازت عن سائر الموجودات ، وصور منها ما صور من أنواع النباتات والحيوانات وغيرها

[٣] أى : لا يمتنع عليه ممكن : إذا قال للشىء كن فيكون

[٤] مستوى الخلقة : لا نقص فيه ، وفى التنزيل : «فَتَمَثَّلَ لَهٰا بَشَراً سَوِيًّا» والمنشأ : المبتدع ، اسم مفعول من «أنشأ» أى : خلق وأوجد والمرعى : المحفوظ المحوط

[٥] السلالة من الشىء : ما أنسل منه ، والنطفة مزيج ينسل من البدن المؤلف من عناصر الأرض المخلوطة بالمواد السائلة ، فالمزاج البدنى أشبه بالمزاج الطينى ، بل هو بنوع إتقان وإحكام ، والقرار المكين : محل الجنين من الرحم ، والقدر المعلوم :

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست