responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 82

لا يقال له : «متى؟» ولا يضرب له أمد بحتّى ، الظّاهر لا يقال «ممّا» [١] ، والباطن لا يقال «فيما» ، لا شبح فيتقضّى [٢] ولا محجوب فيحوى. لم يقرب من الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق ، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة [٣] ولا كرور لفظة ، ولا ازدلاف ربوة [٤] ، ولا انبساط خطوة فى ليل داج [٥] ، ولا غسق ساج ، يتفيّأ عليه القمر المنير [٦] ، وتعقبه الشّمس ذات النّور ، فى الأفول والكرور [٧] وتقلّب الأزمنة والدّهور ، من إقبال ليل مقبل ، وإدبار نهار مدبر ، قبل كلّ غاية ومدّة [٨] وكلّ إحصاء وعدّة ، تعالى عمّا ينحله [٩] المحدّدون من صفات الأقدار ، ونهايات الأقطار ، وتأثّل


[١] ظاهر بآثار قدرته ولا يقال من أى شىء ظهر

[٢] ليس بجسم فيفنى بالانحلال.

[٣] شخوص لحظة : امتداد بصر

[٤] ازدلاف الربوة : تقربها من النظر وظهورها له ، لأنه يقع عليها قبل المنخفضات

[٥] الداجى : المظلم ، والغسق : الليل ، «وساج» أى : ساكن لا حركة فيه

[٦] أصل التفيؤ للظل ينسخ نور الشمس ، ولما كان الظلام بالليل عاما كالضياء بالنهار عبر عن نسخ نور القمر له بالتفيؤ تشبيها له بنسخ الظل لضياء الشمس ، وهو من لطيف التشبيه ودقيقه

[٧] الأفول : المغيب ، والكرور : الرجوع بالشروق

[٨] قوله «قبل كل غاية» متعلق «بيخفى» على معنى السلب ، أى : لا يخفى عليه شىء من ذلك قبل كل غاية ، أى : يعلمه قبل الخ. ويصح أن يكون خبرا عن ضمير الذات العلية ، أى : هو موجود قبل كل غاية الخ

[٩] نحله القول ـ كمنعه ـ نسبه إليه ، أى : عما ينسبه المحددون لذاته تعالى

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست