نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 81
ينبوعه [١]. وجدحوا بينى وبينهم شربا وبيئا [٢]. فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى
أحملهم من الحقّ على محضه [٣]
وإن تكن الأخرى [٤] «فَلاٰ تَذْهَبْ
نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرٰاتٍ إِنَّ اَللّٰهَ عَلِيمٌ بِمٰا
يَصْنَعُونَ»
١٥٨ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
الحمد للّه خالق العباد ، وساطح المهاد [٥] ومسيل
الوهاد ، ومخصب النّجاد ليس لأوّليّته ابتداء ، ولا لأزليّته انقضاء ، هو الأوّل
لم يزل ، والباقى بلا أجل خرّت له الجباه ، ووحّدته الشّفاه ، حدّ الأشياء عند
خلقه لها إبانة له من شبهها [٦] لا تقدّره الأوهام
بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والأدوات
[١] الفوار والفوارة
من الينبوع : الثقب الذى يفور الماء منه بشدة
[٢] جدحوا : خلطوا ومزجوا
، والشرب ـ بالكسر ـ : النصيب من الماء ، والوبىء : ما يوجب شربه الوباء ، يريد به
الفتنة التى يردونها نزاعا له فى حقه ، كأنها ماء خلط بالمواد السامة القاتلة
[٥] المهاد : الأرض ، والوهاد
: جمع وهدة ، وهى ما انخفض من الأرض ، والنجاد : جمع نجد ، وهو ما ارتفع منها ، وتسييل
الوهاد بمياه الأمطار ، وتخصيب النجاد بأنواع النبات
[٦] الأبانة ههنا : التمييز
والفصل ، والضمير فى «له» له سبحانه أى : تمييزا لذاته تعالى عن شبهها ، أى : مشابهتها
، و «إبانة» : مفعول لأجله يتعلق بحد ، أى : حد الأشياء تنزيها لذاته عن مماثلتها «٦ ـ ن ـ ج ـ ٢»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 81