responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 79

يتجاورون. فاحذروا عباد اللّه حذر الغالب لنفسه ، المانع لشهوته ، النّاظر بعقله ، فإنّ الأمر واضح ، والعلم قائم ، والطّريق جدد ، والسّبيل قصد [١]

١٥٧ ـ ومن كلام له عليه السّلام

لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ فقال :

يا أخا بنى أسد ، إنّك لقلق الوضين [٢] ترسل فى غير سدد! ولك بعد ذمامة الصّهر وحقّ المسألة ، وقد استعلمت فاعلم : أمّا الاستبداد علينا بهذا المقام ـ ونحن الأعلون نسبا ، والأشدّون برسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نوطا [٣] ـ فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس


[١] الجدد ـ بالتحريك ـ : المستوى المسلوك ، والقصد : القويم

[٢] الوضين : بطان يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج ، فاذا قلق واضطرب اضطرب الرحل فكثر تململ الجمل وقل ثباته فى سيره ، والارسال : الاطلاق والاهمال ، والسدد ـ محركا ـ : الاستقامة ، أى : تطلق لسانك بالكلام فى غير موضعه كحركة الجمل المضطرب فى مشيته ، والذمامة : الحماية والكفاية ، ومثله الذمام ـ بكسر الذال فيهما ـ ويروى «ولك بعد ماتة الصهر» وهو اسم فاعل من «مت إليه يمت» والمعنى واحد ، والصهر : الصلة بين أقارب الزوجة وأقارب الزوج ، وإنما كان للأسدى حماية الصهر لأن زينب بنت جحش زوجة رسول اللّه كانت أسدية. وليس الصهر أن عليا رضى اللّه عنه قد تزوج من بنى أسد ، كما زعم بعض شارحى كلامه

[٣] النوط ـ بالفتح ـ : التعلق ، والأثرة : الاختصاص بالشىء دون مستحقه والمراد بمن سخت نفوسهم عن الأمر أهل البيت

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست