responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 61

المضيئة نورا تهتدى به فى مذاهبها ، وتصل بعلانية برهان الشّمس إلى معارفها ، وردعها تلألؤ ضيائها عن المضىّ فى سبحات إشراقها [١] وأكنّها فى مكامنها عن الذّهاب فى بلج ائتلاقها [٢] فهى مسدلة الجفون بالنّهار على أحداقها ، وجاعلة اللّيل سراجا تستدلّ به فى التماس أرزاقها ، فلا يردّ أبصارها إسداف ظلمته [٣] ، ولا تمتنع من المضىّ فيه لغسق دجنّته ، فإذا ألقت الشّمس قناعها ، وبدت أوضاح نهارها [٤] ، ودخل من إشراق نورها على الضّباب فى وجارها [٥] أطبقت الأجفان على مآقيها [٦] وتبلّغت بما اكتسبت من فىء ظلم لياليها [٧]. فسبحان من جعل اللّيل لها نهارا ومعاشا ، والنّهار سكنا وقرارا ، وجعل لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطّيران كأنّها شظايا الآذان [٨]


[١] سبحات النور : درجاته وأطواره

[٢] الاتلاق : اللمعان ، والبلج ـ بالتحريك ـ الضوء ووضوحه

[٣] أسدف الليل : أظلم ، والدجنة : الظلمة ، وغسق الدجنة : شدتها

[٤] أوضاح : جمع وضح ـ بالتحريك ـ وهو هنا بياض الصبح

[٥] الضباب ـ ككتاب ـ جمع ضب ، وهو الحيوان المعروف ، والوجار ككتاب ـ الجحر.

[٦] المآقى : جمع مأق ، وهو طرف العين مما يلى الأنف

[٧] تبلغت : اكتفت أو اقتاتت

[٨] شظايا : جمع شظية ـ كعطية ـ وهى الفلقة من الشىء ، أى : كأنها مؤلفة من شقق الآذان

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست