responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 51

فيتزايلون بالبغضاء [١] ويتلاعنون عند اللّقاء ، ثمّ يأتى بعد ذلك طالع الفتنة الرّجوف [٢] ، القاصمة الزّحوف ، فتزيغ قلوب بعد استقامة ، وتضلّ رجال بعد سلامة ، وتختلف الأهواء عند هجومها ، وتلتبس الآراء عند نجومها [٣] من أشرف لها قصمته ، ومن سعى فيها حطمته ، يتكادمون فيها تكادم الحمر فى العانة [٤] قد اضطرب معقود الحبل ، وعمى وجه الأمر ، تغيض فيها الحكمة [٥] ، وتنطق فيها الظّلمة ، وتدقّ أهل البدو بمسحلها [٦] وترضّهم بكلكلها ، يضيع فى غبارها الوحدان [٧] ويهلك فى طريقها الرّكبان ، ترد بمرّ القضاء ، وتحلب عبيط الدّماء [٨] ، وتثلم منار الدّين [٩] وتنقض عقد


وأراح ، أى : أنتن ، وقال ابن أبى الحديد : ويجوز أن تكون من «أراح البعير» أى : مات اه‌ والأول عندى أحسن وأدق

[١] يتزايلون : يتفارقون

[٢] طالع الفتنة : مقدماتها وأوائلها ، والرجوف : شديدة الرجفان والاضطراب ، أو شديد إرجافها وزلزالها للناس ، والقاصمة : الكاسرة ، والزحوف : الشديدة الزحف

[٣] نجومها : ظهورها ، وهو مصدر «نجم الشر» أى : ظهر

[٤] يتكادمون : يعض بعضهم بعضا كما تكون الحمر فى العانة ، أى : الجماعة منها ، وهى خاصة بحمر الوحش

[٥] تغيض ـ بالغين المعجمة ـ : تنقص وتعور

[٦] المسحل ـ كمنبر ـ : المبرد أو المنحت ، والمراد بالدق التفتيت ، والرض : التهشيم. والكلكل : الصدر

[٧] الوحدان : جمع واحد ـ مثل شاب وشبان وراع ورعيان ـ أى : المتفردون ، والركبان : جمع راكب ، ولا يكون إلا صاحب بعير

[٨] عبيط الدماء : الطرى الخالص منها

[٩] ثلم الأناء والسيف أو نحوه يثلمه ـ كضربه يضربه ـ أى : كسر حرفه.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست