responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 4

لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب. إنّ أكرم الموت القتل [١] والّذى نفس ابن أبى طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون علىّ من ميتة على الفراش [فى غير طاعة اللّه] منها : وكأنّى أنظر إليكم تكشّون كشيش الضّباب [٢] لا تأخذون حقّا ، ولا تمنعون ضيما! قد خلّيتم والطّريق [٣]. فالنّجاة للمقتحم والهلكة للمتلوّم

١٢٠ ـ ومن كلام له عليه السّلام

فى حث أصحابه على القتال

فقدّموا الدّراع [٤] ، وأخّروا الحاسر ، وعضّوا على الأضراس ، فإنّه


[١] الحثيث : السريع. قال الشارح : وفى بعض الروايات «فليذب» بالادغام ، وفى بعضها «فليذبب» بفكه. والميتة ـ بالكسر ـ هيئة الميت كالجلسة والركبة لهيئة الجالس والراكب ، ويقال : مات فلان ميتة حسنة ، والمروى فى أكثر الروايات بالكسر ، وقد روى «من موتة» بالفتح وهو المرة الواحدة ، وهو الأليق ، ليقع فى مقابلة «ألف ضربة» فى سبيل الحماية عن الحق ورد كيد الباطل عنه

[٢] كشيش الضباب : صوت احتكاك جلودها عند ازدحامها ، والمراد حكاية حالهم عند الهزيمة ، وقال الشارح : الكشيش. صوت يشوبه خور مثل الخشخشة ، وكشيش الأفعى صوتها من جلدها لا من فمها ، قال الراجز : كشيش أفعى أجمعت لعض وهى تحك بعضها ببعض

[٣] قد خلى بينكم وبين طريق الآخرة ، فمن اقتحم أخطار القتال ورمى بنفسه إليها فقد نجا ، ومن تلوم ـ أى : توقف وتباطأ ـ فقد هلك

[٤] الدارع : لابس الدرع ، والحاسر : من لا درع له. ولا مغفر ، وقد أمرهم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست