responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 36

كثيرة المجتنى ، تروى بها القيعان [١] وتسيل البطنان [٢] ، وتستورق الأشجار ، وترخص الأسعار ، إنّك على ما تشاء قدير.

١٤٠ ـ ومن كلام له عليه السّلام

بعث [اللّه] رسله بما خصّهم به من وحيه ، وجعلهم حجّة له على خلقه ، لئلاّ تجب الحجّة لهم بترك الإعذار إليهم ، فدعاهم بلسان الصّدق إلى سبيل الحقّ. ألا إنّ اللّه قد كشف الخلق كشفة [٣] لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم ومكنون ضمائرهم ، ولكن ليبلوهم أيّهم أحسن عملا ، فيكون الثّواب جزاء ، والعقاب بواء [٤] أين الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون فى العلم دوننا؟ كذبا وبغيا علينا أن رفعنا اللّه ووضعهم [٥] وأعطانا وحرمهم ،


[١] جمع قاع : الأرض السهلة المطمئة قد انفرجت عنها الجبال والآكام

[٢] جمع بطن : بمعنى ما انخفض من الأرض فى ضيق

[٣] كشف الخلق : علم حالهم فى جميع أطوارهم

[٤] بواء : مصدر «باء فلان بفلان» أى : قتل به مكافئا له ومناظرا ، وقالت ليلى الأخيلية : ـ

فان تكن القتلى بواء فانكم

فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر

وتقول : أبأت القاتل بالقتيل ، واستبأته ، إذا قتلته به ، وفى أمثالهم «باءت عرار بكحل» والعقاب : القصاص

[٥] «أن رفعنا» هنا حرف جر محذوف ، أى : لأن رفعنا ، وهو يتعلق بقوله «بغيا علينا»

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست