نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 36
كثيرة المجتنى ، تروى
بها القيعان [١]
وتسيل البطنان [٢]
، وتستورق الأشجار ، وترخص الأسعار ، إنّك على ما تشاء قدير.
١٤٠ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
بعث [اللّه] رسله بما خصّهم به من وحيه
، وجعلهم حجّة له على خلقه ، لئلاّ تجب الحجّة لهم بترك الإعذار إليهم ، فدعاهم
بلسان الصّدق إلى سبيل الحقّ. ألا إنّ اللّه قد كشف الخلق كشفة [٣] لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم
ومكنون ضمائرهم ، ولكن ليبلوهم أيّهم أحسن عملا ، فيكون الثّواب جزاء ، والعقاب
بواء [٤] أين الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون فى العلم
دوننا؟ كذبا وبغيا علينا أن رفعنا اللّه ووضعهم [٥] وأعطانا
وحرمهم ،
[١] جمع قاع : الأرض
السهلة المطمئة قد انفرجت عنها الجبال والآكام