نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 246
٢٢١ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
دار بالبلاء محفوفة ، وبالغدر معروفة ، لا
تدوم أحوالها ، ولا تسلم نزّالها [١]
، أحوال مختلفة ، وتارات متصرّفة ، العيش فيها مذموم ، والأمان منها معدوم ، وإنّما
أهلها فيها أغراض مستهدفة ، ترميهم بسهامها ، وتفنيهم بحمامها [٢]
واعلموا ، عباد اللّه ، أنّكم وما أنتم
فيه من هذه الدّنيا على سبيل من قد مضى قبلكم [٣]
، ممّن كان أطول منكم أعمارا ، وأعمر ديارا ، وأبعد آثارا ، أصبحت أصواتهم هامدة ،
ورياحهم راكدة [٤] ، وأجسادهم بالية ،
وديارهم خالية ، وآثارهم عافية ، فاستبدلوا بالقصور المشيّدة ، والنّمارق الممهّدة
[٥] الصّخور والأحجار المسندة ، والقبور اللاّطئة
الملحدة [٦] ، الّتى قد بنى
بالخراب