responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 243

حجّة يوم ذاك داحضة ، وعلائق عذر منقطعة ، فتحرّ من أمرك ما يقوم به عذرك [١] ، وتثبت به حجّتك ، وخذ ما يبقى لك ممّا لا تبقى له [٢] ، وتيسّر لسفرك ، وشم برق النّجاة ، وارحل مطايا التّشمير

٢١٩ ـ ومن كلام له عليه السّلام

واللّه لأن أبيت على حسك السّعدان مسهّدا [٣] ، وأجرّ فى الأغلال مصفّدا أحبّ إلىّ من أن ألقى اللّه ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد ، وغاصبا لشىء من الحطام ، وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها [٤] ويطول فى الثّرى حلولها؟! واللّه لقد رأيت عقيلا [٥] وقد أملق حتّى استماحنى من برّكم صاعا ، ورأيت


خص ذلك اليوم لأحد من المكلفين فى حركة من الحركات المحقرات المستصغرات إلا إذا كانت قد فعلها بحقّ ، قاله ابن أبى الحديد

[١] تحر : من التحرى ، أى : اطلب ما هو أحرى وأليق لأن يقوم به عذرك

[٢] ما يبقى لك هو العمل الصالح ، فخذه من الدنيا التى لا تبقى لها ، وتيسر : تأهب ، وشام البرق : لمحه ، ورحل المطية : وضع عليها رحلها للسفر

[٣] كأنه يريد من الحسك : الشوك ، والسعدان : نبت ترعاه الابل له شوك تشبه به حلمة الثدى ، والمسهد : من «سهده» إذا أسهره ، والمصفد : المقيد

[٤] يريد من النفس نفسه كرم اللّه وجهه ، أى : كيف أظلم لأجل منفعة نفس يسرع إلى الفناء قفولها ، أى : رجوعها ، والثرى : التراب

[٥] عقيل : أخوه ، وأملق : افتقر أشد الفقر ، واستماحنى : استعطانى ، والبر : القمح

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست