نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 207
١٩٦ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
أيّها النّاس ، لا تستوحشوا فى طريق
الهدى لقلّة أهله ، فانّ النّاس [قد] اجتمعوا على مائدة شبعها قصير [١] ، وجوعها طويل!! أيّها النّاس ، إنّما
يجمع النّاس الرّضا والسّخط [٢]
، وإنّما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمّهم اللّه بالعذاب لمّا عمّوه بالرّضا ، فقال
سبحانه : «فَعَقَرُوهٰا
فَأَصْبَحُوا نٰادِمِينَ»
فما كان إلاّ أن خارت أرضهم بالخسفة [٣]
خوار السّكّة المحماة فى الأرض الخوّارة.
أيّها النّاس ، من سلك الطّريق الواضح
ورد الماء ، ومن خالف وقع فى التّيه
١٩٧ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
[روى عنه أنه قاله] عند دفن سيدة النساء
فاطمة عليها السلام [كالمناجى به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند قبره] السّلام
عليك يا رسول اللّه عنّى وعن ابنتك النّازلة فى جوارك ، والسّريعة
لا يستضعفنى شديد
القوة ، والغمز ـ محركة ـ : الرجل الضعيف
[١] المائدة : هى
مائدة الدنيا ، فلا تغرنكم رغباتها فتنضم بكم مع الضالين فى محبتها ، فذلك متاع
قليل.
[٢] أى : يجمعانهم
فى استحقاق العقاب ، فان الراضى بالمنكر كفاعله ، ومن لم ينه عنه فهو به راض
[٣] خارت : صوتت
كخوار الثور ، والسكة المحماة : حديدة المحراث إذا أحميت فى النار ، فهى أسرع غورا
فى الأرض الخوارة ـ أى : السهلة اللينة ـ وقد يكون لها
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 207