responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 198

وإنّهم لعلى مزلّة الباطل [١] ، أقول ما تسمعون ، وأستغفر اللّه لى ولكم.

١٩٣ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

يعلم عجيج الوحوش فى الفلوات ، ومعاصى العباد فى الخلوات ، واختلاف النّينان فى البحار الغامرات [٢] ، وتلاطم الماء بالرّياح العاصفات. وأشهد أنّ محمّدا نجيب اللّه [٣] ، وسفير وحيه ، ورسول رحمته.

أمّا بعد ، فأوصيكم بتقوى اللّه الّذى ابتدأ خلقكم ، وإليه يكون معادكم ، وبه نجاح طلبتكم ، وإليه منتهى رغبتكم ، ونحوه قصد سبيلكم ، وإليه مرامى مفزعكم [٤] ، فانّ تقوى اللّه دواء داء قلوبكم ، وبصر عمى أفئدتكم ، وشفاء مرض أجسادكم ، وصلاح فساد صدوركم ، وطهور دنس أنفسكم ، وجلاء غشاء أبصاركم ، وأمن فزع جأشكم [٥] ، وضياء سواد ظلمتكم ، فاجعلوا طاعة


[١] المزلة : مكان الزلل الموجب للسقوط فى الهلكة ، وتقول : زل فى طين أو منطق يزل ـ بكسر الزاى فى المضارع ـ زليلا ، وقال الفراء : زل يزل ـ بالفتح ـ زللا ، والاسم الزلة ـ بالفتح واستزله غيره وأزله

[٢] النينان : جمع نون ، وهو الحوت ، وفى التنزيل : (وذا النون إذ نادى ربه فى الظلمات) وفسر بعضهم به قوله تعالى : «ن وَاَلْقَلَمِ وَمٰا يَسْطُرُونَ» وهو بعيد

[٣] النجيب : المختار المصطفى

[٤] مرمى الفزع : ما يدفع إليه الخوف ، وهو الملجأ ، أى : وإليه ملاجىء خوفكم

[٥] الجأش : ما يضطرب فى القلب عند الفزع أو التهيب أو توقع المكروه ، ويقال : فلان رابط الجأش ، إذا كان لا يضطرب ولا يفزع

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست