responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 199

اللّه شعارا دون دثاركم [١] ، ودخيلا دون شعاركم ، ولطيفا بين أضلاعكم ، وأميرا فوق أموركم ، ومنهلا لحين ورودكم [٢] ، وشفيعا لدرك طلبتكم ، وجنّة ليوم فزعكم ، ومصابيح لبطون قبوركم ، وسكنا لطول وحشتكم ، ونفسا لكرب مواطنكم ، فانّ طاعة اللّه حرز من متالف مكتنفة ، ومخاوف متوقّعة ، وأوار نيران موقدة [٣]. فمن أخذ بالتّقوى عزبت عنه الشّدائد بعد دنوّها [٤] ، واحلولت له الأمور بعد مرارتها ، وانفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها ، وأسهلت له الصّعاب بعد إنصابها [٥] ، وهطلت عليه الكرامة بعد قحوطها ، وتحدّبت عليه الرّحمة بعد نفورها [٦] ، وتفجّرت عليه النّعم بعد نضوبها ، ووبلت عليه البركة بعد إرذاذها


[١] الشعار : ما يلى البدن من الثياب ، والدثار : ما فوقه

[٢] المنهل : ما ترده الشاربة من الماء للشرب ، والدرك ـ بالتحريك ـ اللحاق ، والطلبة ـ بالكسر ـ المطلوب. والجنة ـ بالضم ـ : الوقاية

[٣] الأوار ـ بالضم ـ : حرارة النار ولهيبها

[٤] عزبت : غابت ، وبعدت

[٥] الانصاب : مصدر بمعنى الاتعاب ، وتقول : نصب ـ من باب تعب ـ وأنصبه غيره

[٦] تحدب عليه : عطف. ونضب الماء نضوبا : غار وذهب فى الأرض ، ونضوب النعمة : قلتها أو زوالها. ووبلت السماء : ـ من باب وعد ـ أمطرت مطرا شديدا قال الأخفش : ومنه قوله تعالى : «أَخْذاً وَبِيلاً» أى : شديدا ، وضرب وبيل ، وعذاب وبيل ، أى : شديد. وأرذت ـ بتشديد الذال ـ إرذاذا : أمطرت مطرا ضعيفا فى سكون كأنه الغبار المتطاير ، وأصله الرذاذ ـ كسحاب ـ وهو المطر الضعيف

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست