responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 178

فما أشدّ اعتدال الأحوال [١] ، وأقرب اشتباه الأمثال!!!

تأمّلوا أمرهم فى حال تشتّتهم ونفرّقهم ، ليالى كانت الأكاسرة والقياصرة أربابا لهم يحتازونهم عن ريف الآفاق [٢] وبحر العراق ، وخضرة الدّنيا ، إلى منابت الشّيح ، ومهافى الرّيح [٣] ونكد المعاش ، فتركوهم عالة مساكين إخوان دبر ووبر [٤] أذلّ الأمم دارا ، وأجدبهم قرارا ، لا يأوون إلى جناح دعوة يعتصمون بها [٥] ولا إلى ظلّ ألفة يعتمدون على عزّها ، فالأحوال مضطربة ، والأيدى مختلفة ، والكثرة متفرّقة. فى بلاء أزل [٦] وأطباق جهل من بنات موءودة [٧] وأصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مشنونة


[١] الاعتدال هنا : التناسب ، والاشتباه : التشابه

[٢] يحتازونهم : يقبضونهم عن الأراضى الخصبة

[٣] المهافى : المواضع التى تهفو فيها الرياح ـ أى : تهب ـ والنكد ـ بالتحريك ـ أى : الشدة والعسر

[٤] الدبر ـ بالتحريك ـ القرحة فى ظهر الدابة. والوبر : شعر الجمال. والمراد أنهم رعاة

[٥] لا يأوون : لم يكن فيهم داع إلى الحق فيأوون إليه ويعتصمون بمناصرة دعوته.

[٦] «بلاء أزل» على الاضافة ، والأزل ـ بالفتح ـ : الشدة

[٧] من «وأد بنته» كوعد ـ أى : دفنها وهى حية ، وكان بنو إسماعيل من العرب يفعلون ذلك ببناتهم. وشن الغارة عليهم : صبها من كل وجه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست