responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 171

حجرا ، وأقلّ نتائق الأرض مدرا. وأضيق بطون الأودية قطرا : بين جبال خشنة ، ورمال دمثة [١] ، وعيون وشلة ، وقرى منقطعة ، لا يزكو بها خفّ ، ولا حافر ولا ظلف [٢]. ثمّ أمر آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه [٣] ، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم ، وغاية لملقى رحالهم. تهوى إليه ثمار الأفئدة [٤] من مفاوز قفار سحيقة. ومهاوى فجاج عميقة ، وجزائر بحار منقطعة ، حتّى يهزّوا مناكبهم ذللا يهلّلون للّه حوله [٥] ، ويرملون على أقدامهم شعثا غبرا له ، قد


[١] دمثة : لينة يصعب السير فيها والاستنبات منها ، وتقول : دمث المكان دمثا فهو دمث ـ من باب تعب تعبا فهو تعب ـ إذا لان وسهل ، وقد يخفف المصدر بسكون ميمه. وتقول : دمث الرجل دماثة ، أى : سهل خلقه. والوشلة ـ كفرحة ـ : قليلة الماء

[٢] لا يزكو : لا ينمو ، والخف : عبارة عن الجمال ، والحافر : عبارة عن الخيل وما شاكلها. والظلف : عبارة عن البقر والغنم ، تعبير عن الحيوان بما ركبت عليه قوائمه

[٣] ثنى عطفه اليه : مال وتوجه اليه ، ومنتجع الأسفار : محل الفائدة منها ، ومكة صارت بفريضة الحج دارا للمنافع التجارية كما هى دار لكسب المنفعة الأخروية و «ملقى» : مصدر ميمى من «ألقى» أى : نهاية حط رحالهم عن ظهور إبلهم

[٤] تهوى : تسرع اليه ، والثمار : جمع ثمرة. والمراد هنا الأرواح ، والمفاوز : جمع مفازة ، وهى الفلاة لا ماء بها ، والسحيقة : البعيدة ، والمهاوى كالهوات : منخفضات الأراضى ، والفجاج : الطرق الواسعة بين الجبال ، واجد هافج

[٥] «يهزوا» أى : يحركوا مناكبهم ـ أى : روءوس أكتافهم ـ للّه ، يرفعون أصواتهم بالتلبية ، وذلك فى السعى والطواف. والرمل : ضرب من السير فوق المشى ودون الجرى. والأشعث : المنتشر الشعر مع تلبد فيه ، والأغبر : من علا بدنه الغبار

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست