نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 151
إنّما مثلى بينكم مثل السّراج فى
الظّلمة ليستضىء به من ولجها ، فاسمعوا أيّها النّاس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم
تفهموا.
١٨٣ ـ ومن خطبة له عليه
السّلام
أوصيكم ـ أيّها النّاس ـ بتقوى اللّه ،
وكثرة حمده على آلائه إليكم ، ونعمائه عليكم ، وبلائه لديكم [١]. فكم خصّكم بنعمة ، وتدارككم برحمة!
أعورتم له فستركم [٢]
، وتعرّضتم لأخذه فأمهلكم ، وأوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه ، وكيف غفلتكم
عمّا ليس يغفلكم [٣]
وطمعكم فيمن ليس يمهلكم؟! فكفى واعظا بموتى عاينتموهم ، حملوا إلى قبورهم غير
راكبين [٤] ، وأنزلوا فيها غير
نازلين! فكأنّهم لم يكونوا للدّنيا عمّارا ، وكأنّ الآخرة لم تزل لهم دارا ، أوحشوا
ما كانوا يوطنون[٥] ، وأوطنوا ما كانوا
يوحشون ، واشتغلوا بما فارقوا وأضاعوا ما إليه انتقلوا ، لا عن قبيح
[٥] أوطن المكان : اتخذه
وطنا ، وأوحشه : هجره حتى لا أنيس منه به. وقوله «واشتغلوا» أى : وكانوا اشتغلوا
بالدنيا التى فارقوها ، وأضاعوا العاقبة التى انتقلوا إليها
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 151