نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 152
يستطيعون انتقالا ،
ولا فى حسنة يستطيعون ازديادا! أنسوا بالدّنيا فغرّتهم ووثقوا بها فصرعتهم.
فسابقوا ـ رحمكم اللّه ـ إلى منازلكم الّتى أمرتم أن تعمروها ، والّتى رغّبتم فيها
، ودعيتم إليها ، واستتمّوا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته ، والمجانبة
لمعصيته ، فإنّ غدا من اليوم قريب ، ما أسرع السّاعات فى اليوم ، وأسرع الأيّام فى
الشّهور ، وأسرع الشّهور فى السّنة ، وأسرع السّنين فى العمر!
١٨٤ ـ ومن كلام له عليه
السّلام
فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا فى
القلوب ، ومنه ما يكون عوارى بين القلوب والصّدور إلى أجل معلوم [١] فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتّى
يحضره الموت [٢]
، فعند ذلك يقع حدّ البراءة. والهجرة قائمة على حدّها الأوّل [٣]. ما كان للّه فى أهل الأرض حاجة من مستسرّ
الأمّة
[٢] إذا ارتبتم فى
أحد وأردتم البراءة منه فلا تسارعوا لذلك ، وانتظروا به الموت عسى أن تدركه التوبة
[٣] أى : لم يزل
حكمها الوجوب على من بلغته دعوة الاسلام ورضى الاسلام دينا ، وهو المراد بمعرفة
الحجة الآتى فى الكلام. فلا يجوز لمسلم أن يقيم فى بلاد حرب على المسلمين ، ولا أن
يقبل سلطان غير المسلم ، بل تجب عليه الهجرة إلا إذا تعذر عليه ذلك لمرض أو عدم
نفقة ، فيكون من المستضعفين المعفو عنهم. وقول النبى ، صلى اللّه عليه وآله وسلم ،
«لا هجرة بعد الفتح» محمول على الهجرة من مكة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 152