responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 118

لا يعرف من معكوس الحكم

١٧٣ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

لا يشغله شأن ، ولا يغيّره زمان ، ولا يحويه مكان [١] ، ولا يصفه لسان لا يعزب عنه عدد قطر الماء [٢] ولا نجوم السّماء ، ولا سوافى الرّيح فى الهواء ، ولا دبيب النّمل على الصّفا ، ولا مقيل الذّرّ فى اللّيلة الظّلماء. يعلم مساقط الأوراق ، وخفىّ طرف الأحداق [٣] وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه غير معدول به [٤] ولا مشكوك فيه ، ولا مكفور دينه ، ولا مجحود تكوينه [٥] شهادة من صدقت نيّته ، وصفت دخلته [٦] ، وخلص يقينه ، وثقلت موازينه


[١] شأن : أمر ، ولا يشغله أمر لأن الحى الذى تشغله الأشياء هو العالم ببعض الأشياء دون بعض القادر على بعضها دون بعض ، فأما من لا يغيب عنه شىء أصلا ، ولا يعجز عن شىء أصلا ، ولا يمنعه من إيجاد مقدوره إذا أراد مانع أصلا ، فكيف يشغله شأن؟ وكذلك «لا يغيره زمان» لأنه واجب الوجود ، و «لا يحويه مكان» لأنه ليس بجسم ، و «لا يصفه لسان» لأن كنه ذاته غير معلوم ، وإنما المعلوم إضافات أو سلوب

[٢] لا يعزب : لا يخفى عليه ، ولا يفوته علمها ، وسوافى الريح : جمع سافية ، من «سفت الريح التراب والورق» أى : حملته وذرته ، والصفا ـ مقصورا ـ : جمع صفاة ، وهى الحجر الأملس الضخم ، و «دبيب النمل» أى : حركته عليه فى غاية الخفاء لا يسمع لها حس ، والذر : صغار النمل ، ومقيلها : محل استراحتها ومبيتها

[٣] طرف الحدقة : تحريك جفنيها ، والحدقة هنا : العين

[٤] «عدل باللّه» : جعل له مثلا وعديلا

[٥] خلقه للخلق جميعا

[٦] دخلته ـ بالكسر باطنه ـ :

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست